ما حبيبك من حبيبْ
  يا جميلةَ النساء

تُنشدينَ فيه صُبحًا
  تذكرينه في المساء

هل سبَاكِ فيه تاجٌ
  زانه، غالي الدُرر

أم أمال القلبَ فيكِ
  نورَ مجدٍ قد بَهَر

قلتُ: يا خلاني حقًا
  تاجُه تاجُ الظفر

فاقَ مجدًا وبهاءً
  كلَّ تيجانِ البشر

غير أن ما سباني
  وسبى مني النظر

ليس ما فوق الجبينِ
  بل جبينه الأغرّ

يعكسُ طُهرًا وحُبًّا
  وصفا يمحو الكدر

يعكس أفكارَ خيرٍ
  وسلامًا مثل نهر

 *  *  * 
ثم قالوا هل سبَاكِ
  صولجانُ الحاكم

حينما يستد في يو
  مِ القضا كلُ فمِ

قلتُ: كم يُسعد قلبي
  صولجانَ الانتصار

ويداه تُمسكان
  به عزًّا واقتدار

غير أن ما سباني
  ليس ما تُمسك يداه

بل يداه أوجبت حـ
  ـبي وتقبيلَ الشفاه

كم جراح ضمّدتها
  كم شفت من كل داء

أشبعت جَوْعَى وأعطت
  في سخا للعطشى ماء

 *  *  * 
فأجابوا قد سبَاكِ
  عرشَ مجدٍ في العُلا

عرشَ عزٍّ وانتصار
  عرشَ حسنٍ وبها

فأجبت: عرشُ ربي
  يبهج القلبَ سناه

أمتلئ فخرًا وزهوًا
  واعتزازًا إذ أراه

غير أن ما سباني
  كان شخصًا ليس عرش

دونه الكل هباء
  غيره عشبٌ وقش

إنما الجالس فوق الـ
  ـعرشِ كلُ المشتهى

إنه الآن نصيبي
  وكذا للمنتهى

 *  *  * 
هل علمتم ما حبيبي
  بين آلاف البشر

فاعذروني إن رأيتم
  حبَ قلبي يستعر

ذا حبيبي ذا خليلي
  يا جميعَ الصاحبات

حلقه حلوٌ وأيضًا
  كلُه مشتهيات