أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يناير السنة 2018
كم يبعد الجحيم؟
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

تساءل هكذا شاب من ثلاثة نصف سكارى كانوا يترنحون بينما يسيرون على ممشى أحد الشواطئ الشهيرة. فأجابهم شرطي، وقد صدمه توجههم: الجحيم هو في نهاية حياة بدون المسيح، وأنتم أقرب مما تتوقعون، ولا بد لكم أن تستعدوا لمقابلة الله.

لم يلق هدا الكلام صدى في نفوسهم لذا تحول هؤلاء الشباب بعيدًا دون تعليق.

وفى تلك الليلة وُجدت جثة لشاب على الشاطئ، وقد تعرف الشرطي عليه!

مرت سنوات وقد كان نفس هذا الشرطي في دورية علي الشاطئ، فاقترب منه سائح وصافحه قائلاً: “أنت لا تتذكرني أما أنا فأتذكرك. أَ تذكر الثلاثة شباب السكارى الذين تساءل واحد منهم: “كم يبعد الجحيم؟” وأنت أجبته: “الجحيم هو في نهاية حياة بدون المسيح؟” لقد مات ذلك الشاب غرقًا، لقد كنت معه ذلك اليوم، وقد ظل تحذيرك معي، وقادنى لأعترف بخطاياي وأقبل الرب يسوع كمخلصي. أشكر الله الذي قادك لأن تتحدث إليَّ. لقد استخدم كلماتك، وخلصني بنعمته.

تشجع الشرطي كثيرًا إذ عرف أن كلماته لم تضع! لقد سمعه شخص وأدرك أن موت صديقه كان دليلاً لما يحدث عندما لا نكون مستعدين لمقابلة الله.

إن كنت قد تساءلت قبلاً نفس هذا السؤال: “كم يبعد الجحيم؟” فهذه الرسالة لك. أرجوك ألا تجعل نهايتك كذلك الشاب الذي لم يُنصت للتحذير، بل بالعكس كن كذاك الذي سمع التحذير، وأقبل المسيح كمخلصك، واعمل ذلك الآن.

كاتب غير معروف