أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد يوليو السنة 2018
سَبْعَةَ أَيَّامٍ يُؤْكَلُ فَطِيرٌ
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

(عد٢٨: ١٧)

النبرة هنا على أن الله قد تمجَّد، وأن المسيح يملأ قلبه فرحًا. وكأني بالله يقول لك ولي: هذا هو ما ينبغي أن تُقرّبوه لي ... في كل يوم من أيام حياتك تُقدِّم المسيح لي؛ تُقدّمه لي في أول أيام الأسبوع، وطوال الأسبوع، وفي اليوم السابع، حيث نقرأ: «وَفِي اليَوْمِ السَّابِعِ يَكُونُ لكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لا تَعْمَلُوا» (عد٢٨: ٢٥). والمقصود طبعًا – بالنسبة لنا – هو اجتماع الكنيسة حول الرب.

كم مرة نستحضر المسيح أمام الله، في قلوبنا وفي بيوتنا، كما نفعل في الاجتماع. إن قلبي يفرح حقًا بهذا الأسبوع من أكل الفطير؛ إنه التغذي بالمسيح، ولا شيء غير المسيح. إنني متأكد أنه لو فعلنا ذلك لارتفع منسوب اجتماعاتنا. قد تقول: الإخوة في حالة نشوفة شديدة ... والأخوات كذلك! ولكن دعونا لا ننسى أنه ينبغي أن نعضد بعضنا بعضًا!

إنني أُشبّه اجتماع القديسين معًا، كأفراد يدخلون إلى غرفة مظلمة، وكل منهم يمسك شمعة مضيئة. فإذا كانت فتيلة الشمعة بحالة جيدة، فسيكون الضوء ساطعًا. إن لا: فسيكون الضياء خافتًا. وحينئذٍ سيقول الآخرون: إنه يمسك شمعة، ولكن نورها خامد. كل مؤمن لا يسير مع الله طوال الأسبوع فإنه يأتي إلى الاجتماع ليُعيق البركة لا ليجلبها.

ليُعطنا الرب نعمة لتكون شمعة كل منا مُعدَّة ومُنيرة ومُتوهجة. وإني لموقن أنه لو تغذينا على المسيح، وكانت قلوبنا مشغولة فقط به، فسيستحضر الروح العامل فينا أمجاد وسجايا ورائحة المسيح العطرة أمام الله، فيجد كل السرور والرضا فيه.

لقد أعطانا الله موضوع محبته، وها هو يمنحنا الفرصة لنستحضر أمامه خبزه؛ المسيح. ليتنا نتجاوب مع نعمته الغنية تلك!


و. ت. ب. ولستون