«طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا» (يع٥: ١٦)
حكى مُرسَل، في كنيسة بلدته، أثناء إجازه قصيرة هذه القصة الحقيقية فقال: عندما وصلت إلي المدينة التي سأخدم الرب فيها، وجدت رجلين يتشاجران وقد أصيب أحدهما إصابة خطيرة. عالجته من إصابته، وفي نفس الوقت تكلَّمت معه عن الرب يسوع المسيح. ثم سافرت في رحلة استغرقت يومين واضطررت أن أبيت في خيمة في تلك الليلة. والحمد لله وصلت إلي البيت سالمًا.
كررت نفس هذه السفرية بعد ذلك بأسبوعين، وعندما وصلت إلى المدينة اقترب إلى الشاب الذي كنت قد عالجته، وقال لي: اسمح لي أن أصارحك بأمر؛ كنت قد عرفت - أنا وزملائي - أنك كنت تحمل معك نقودًا وأدوية، لذلك قررنا أن نتبعك إلي الغابة، إذ توقعنا أنك ستبيت هناك تلك الليلة. وخططنا لقتلك لأخذ النقود والأدوية التي كنت تحملها. لكن بمجرد أن اقتربنا للمعسكر الذي كنت تُخيّم فيه، ️رأينا أنك كنت مُحاطًا بستة وعشرين جنديًا مسلحًا.
عند ذلك ضحكت وقلت له: لكني كنت بمفردي تمامًا في هذا المعسكر آنذاك. لكن الشاب أصر قائلاً: ولكن يا سيدي لم أكن وحدي عندما رأيت هؤلاء الجنود المُسلحين، لقد كان معي خمسة من أصدقائي، وكلهم قد رأوا ما رأيت، وقد قمنا جميعًا بعَدِّهم. وبسببهم ارتعبنا جميعًا، وتركناك في حال سبيلك.
عند هذه النقطة في العظة، قفز أحدهم من بين الصفوف، وسأل المرسل: هل تستطيع أن تخبرني باليوم والساعة التي حدثت فيها هذه الواقعة؟! فأخبرهم. ولدهشة الجميع، قال هذا الشخص الذي قاطعه الآتي: في الليلة التي حدث فيها ذلك في أفريقيا، كان ذلك صباحًا هنا في أمريكا، وكنت أستعد أن أذهب للعب الجولف، عندما شعرت بدافع أن أصلي لأجلك. في الحقيقة كان الدافع من الرب قويًا جدًا لدرجة أني اتصلت ببعض أعضاء الكنيسة هنا، ودعوتهم لاجتماع صلاة طارئ لنصلي لأجلك. هل يمكن أن يقف الآن كل من أتى ليصلي معي في ذلك اليوم؟! ولدهشة االجميع كان عددهم ٢٦.
المرة القادمة التي فيها تشعر بدافع للصلاة،
أرجوك استمع واخضع له، ولا تطفئ الروح القدس، بل لبي نداءه.