أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
 
 
عدد مايو السنة 2019
إنجيل الله - إنجيل الله
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة


«هُوَذَا كُلُّ هَذِهِ يَفْعَلُهَا اللهُ مَرَّتَيْنِ وَثَلاَثاً بِالإِنْسَانِ، لِيَرُدَّ نَفْسَهُ مِنَ الْحُفْرَةِ، لِيَسْتَنِيرَ بِنُورِ الأَحْيَاءِ» (أي ٣٣: ٢٩، ٣٠)

إليكم الخبر التالي:

رئيسة خدم ما زالت على قيد الحياة لأن جرس منبهها لم يدق. وكانت قد رتبت أن تطير إلى باريس على متن طائرة صغيرة، والتي تحطمت ومات كل ركابها الاثنين والعشرين. وكانت في ذلك اليوم قد وصلت متأخرة إلى مطار نانسي حوالي تسعين دقيقة، بعدما غلبها السبات. وكتبت إحدى الصحف: “جرس منبه عطلان أنقذ حياتها”.

هل حقيقة هو جرس المنبه؟ هل هو خلل بسيط؟ أم أن ثمة فاعل حقيقي أعظم؟ نعم هو: الله. ونحن نتعجب: هل لم تفكر رئيسة الخدم هذه أن الله يمسك بزمام آجالنا في يده، وهو يُعَيِّن كل الأحداث التي تواجهنا.

طبيعي أن جرس المنبه يذكرنا بأشياء مهمة ينبغي ألا ننساها. وبعض الأجهزة الحديثة تكرر التنبيه غير مرة إذا لم نستجب للتنبيه الأول. ولذلك قد نتصور أن خللاً في جرس المنبه سيسبب المشاكل لكنه لن ينقذ حياة.

وهذا يقودنا إلى السؤال التالي: إن وقت اتخاذ قرار يحدد مصيرنا الأبدي هو أمر بالغ الأهمية بصفة خاصة، فلا ينبغي أن نستسلم للرقاد. وكثيرًا ما يوقظ الله الناس ليذكرهم أنه ينبغي أن يتصالحوا معه الآن. مثلاً صوت الضمير الذي يقرع أسماعنا عندما نكسر وصاياه. وإذا لم نستجب لصوت الضمير فقد يتكلَّم الله إلينا من خلال حادثة أو مرض.

مرتان وثلاثًا يحاول الله أن يوقظنا من سباتنا ... وكم هو خطير أن تخمد صوت الإنذار، أو تصم أذنيك عندما يدعوك!