أعداد سنوية | أعداد سابقة | عن المجلة | إتصل بنا
نوافذ على الفردوس ديفيد جودنج أي رجاء يُمكن أن يُقدّمه الرب يسوع المسيح لأُناس شوَّهتهم الحياة، أو رفضهم المجتمع؟ هل في إنجيله أجوبة عن أسئلة بشأن الوجود والموت والحياة الآتية؟ يقول إن له الحق في الحُكم، ولكن أي نوع من الملوك هو؟ وما الفرق الذي تُحدثه مملكته في العالم الآن؟ يُقدِّم لوقا في إنجيله مشاهد من حياة غير مُنصفة، مُظهرًا المسيح كالبطل الذي يَهُبّ إلى نجدة المنبوذين والمظلومين، الذي جاء ليطلب المُحتاجين المعوزين ويستردهم، ويجعلهم له إلى الأبد. يقول لوقا إن الأسئلة بشأن الوجود والموت والحياة الآتية، تجد إجابتها في المسيح، ويُوضِّح أنه وجد في المسيح الشخص الجدير بإدارة حياته ومصيره. من خلال جمع العتيد من هذه المشاهد معًا، يُقدِّم ”ديفيد جودنج“ نظرة عامة على المحاور الرئيسية في إنجيل لوقا، كل قصة في حد ذاتها، تُظهر أن إنجيل المسيح لا يتجاهل حقائق الواقع الصعبة. والنظر للمشاهد مُجتمعة، يُظهِر أن الفردوس الذي تحدَّث عنه المسيح حقيقي أكثر مما نتخيل، وأن الذي وعدنا بالحياة والراحة هو أمين فوق كل ما يُمكننا أن نرجوه. والكتاب في ١٨١ صفحة ومتوافر في مكتبة الإخوة نشجعك على اقتنائه ودراسته
 
 
عدد نوفمبر السنة 2023
مخاطرة لسببٍ وجيه
تكبير خط المقالة تصغير خط المقالة

«لأَجْلِ ذَلِكَ أَنَا أَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ، لِكَيْ يَحْصُلُوا هُمْ 

 أَيْضاً عَلَى الْخَلاَصِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ  

يَسُوعَ، مَعَ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ»(٢تي٢: ١٠)

كانت واحدةً من تلك اللحظات التي تراود الناس الكوابيسُ بشأنها. فإن شاحنة ذات صهريج مُحمَّلة بنحو ثماني مئة اسطوانة من الغاز السائل الشديد الالتهاب، اشتعلت فيها النار فيما كانت متوقِّفة في مخزنٍ ضخم.

اندفعت النيران نحو عشرة أمتار من مؤخَّر الصهريج، وانتقلت سريعًا إلى منصَّة تحميل. فإذ ببضع شاحناتٍ قريبة باتت عرضة للاشتعال حالاً.

وإذ ذاك ما كان من مدير المخزن، بعدما أسهم في إنقاذ السائق المصاب بحروقٍ بالغة، إلا أن قفز إلى داخل كابينة القيادة، وساق الشاحنة المشتعلة بعيدًا عن المخزن. فأنقذ بتصرُّفه السريع والشجاع حياة الكثيرين.

كذلك خاطر الرسول بولس أيضًا بحياته لأجل خير الآخرين (٢تي٢: ١٠)؛ فقد رُجِم مرَّةً وتُرِك إذ حُسب ميتًا (أع١٤: ١٩). وفي مرة أخرى ثار عليه جمعٌ من الناس وجُلِد وسُجن (أع١٦: ٢٢، ٢٣). وثلاث مراتٍ تحطمت به السفينة، وضُرِبَ مرات عديدة بالسياط والعصي (٢كو١١: ٢٣-٢٨).

فلماذا تحمَّل بولس بطيبة خاطر مثل هذه المعانَاة؟

لقد كان يُفكِّر بلُغة النار الأبدية والحياة الأبدية، ولذلك تحمل المخاطر عن طيب خاطر!

تُرى، هل نرى نحن الخطر بمثل الوضوح الذي به رآه بولس؟ أو ننتهز الفُرَص فنذهب لإنقاذ الذين يحتاجون إلى بشارة المسيح؟ أو يسيطر علينا ذلك الإحساسُ بالقصد الذي جعل بولس يتحمَّل كل شيء لأجل المختارين كي ينالوا الخلاص؟

شريكي في الخدمة: لا تخشَ المخاطرة في سبيل أنبل سبب:

خلاص النفوس المحتاجة!